Pages

الاثنين، 27 أبريل 2015

ماذا بعد الثانوية؟ (كيف أحدد تخصصي الجامعي؟)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذه دورة تم تقديمها لطلاب الصف الثالث الثانوي من جمع و إعداد وتقديم الأستاذ محمد.
اسم الدورة: ماذا بعد الثانوية؟ (اختيار التخصص)
ونقدمها لكم هنا على شكل مقالة أرجو أن تفيدكم.
وقد تم بذل مجهود كبير فيها نرجو نشرها لطلاب وطالبات الثانوية لعل الله أن ينفعهم بها فهم بأمس الحاجة لها هذه الأيام.

و لأقصى استفادة من هذه الدورة عليك باتباع الآتي:
-قراءة المقالة الآتية مع التركيز.
-مشاهدة مقاطع الفيديو (الروابط في الأسفل)
-ثم تحميل مقياس تحديد التخصص وتعبئته بشكل كامل لتحديد التخصص المناسب لك بدقة (الرابط في الأسفل).
-ابحث عن دليل للتخصصات في الجامعات واطلع عليه لتعرف التخصصات المتاحة في كل جامعة.


نظراً لكثرة التخصصات وتعدد الجامعات؛ فإن طالب الصف الثالث الثانوي يقع في حيرة كبيرة إلى أين يتجه بعد التخرج؟ خصوصاً إذا كان هناك ضعف في الارشاد المهني داخل المدرسة، وعدم توفر معلومات صحيحة وكافية للطالب عن التخصصات والجامعات.
لذا حاولت أن أضع هذا الجهد المتواضع؛ لعله أن يعين طالب الصف الثالث الثانوي على اختيار التخصص المناسب له وفق آلية جيدة، بعيداً عن التخبط والعشوائية والحيرة التي يصاب بها كثير من الطلاب عند التخرج من المرحلة الثانوية.

يذكر الاخصائي النفسي صالح التويجري أنه بحسب إحصائيات وأبحاث فإن 40% من طلاب الجامعات يقدمون على تغيير تخصصاتهم لعدم تحديد الهدف!!!
يعني النسبة تكاد تصل إلى النصف!

 لذلك فعند اختيار التخصص الأنسب لك لا بد من مراعاة ثلاثة أمور رئيسة؛ (الرغبة) و(الفرصة) و(القدرة)، وسيتم تناول هذه الأمور بشيء من التفصيل فيما يلي:

أولاً الرغبة:
ما الرغبة؟ 
 إن الرغبة هي أن تختار التخصص الذي تحبه ( الذي تحبه أنت وليس ما يحبه لك غيرك كوالداك أو يفضله المجتمع أو يمتدحه الناس).
لكن كيف أختار التخصص الذي أحبه و أرغبه؟ 
لكي يكون اختيار التخصص مدروساً وبعيداً عن العشوائية فإن عليك أن تقوم بما يلي:
 اكتب ثلاثة أو أكثر من التخصصات مرتبة بحسب أهميتها لك، وحبك لها مثلاً:
طب بشري ــ هندسة ميكانيكية ــ قانون
لكن تنبه جيداً عند تحديد رغبتك، أن يكون ذلك الأمر مدروساً، فلا تبني رغبتك بناء على رغبة والديك، أو بناء على رغبة أصدقائك، أو بناء على نظرة المجتمع لهذا التخصص. 
كثير من الطلاب عند سؤاله مثلاً لماذا اخترت علم النفس؟ يقول: لأني أرغب أن أكون أخصائياً نفسياً، ثم عند سؤاله ماذا تعرف عن قسم علم النفس؟ وماذا يدرس في هذا القسم؟ وما طبيعة الدراسة فيه؟ وما مستقبل الخريج من هذا القسم؟ لن تجد جواباً لديه إلا أن يقول: لا أدري!!!
بناءً على ماذا اخترت هذه الرغبة؟ وهنا مكمن الخلل! فالكثير اختياره للتخصص غير مبني على أسس جيدة.
وهذا مثال بسيط يوضح مكمن الخلل: فمثلاً بعض أنواع الأكل قد يعجبك شكله، وتجد غيرك يأكل منه، ثم إذا جربت الأكل منه وجدت طعمه غير مستاغ لك!
كذلك اختيار التخصص قد يعجبك ظاهرياً تخصص ما، أو يمتدحه الناس لك لكنه لا يناسبك.
لذلك لن تستطيع الحكم على تخصص أنه مناسب لك حتى تكتمل لك الصورة عن هذا التخصص، بحيث تعرف المعلومات المهمة عن هذا التخصص، وعن القسم، وما المواد التي تدرس في هذا التخصص، ومستقبل هذا التخصص في سوق العمل.
ستجد المعلومات متوفرة عن التخصصات في مواقع الجامعات على النت، وعند المرشدين الأكاديميين في الأقسام، وعند المرشدين الطلابيين في المدارس، ويفضل أن تسأل الطلاب الذين هم في المستويات الأخيرة من الدراسة في التخصص المطلوب.
وانتبه جيداً أنه عند سؤالك للدارسين في هذا التخصص عليك أن تسألهم عن طبيعة الدراسة، وماهي الفرص المتاحة بعد التخرج، لكن لا تسألهم عن رأيهم الشخصي  فيها أو في صعوبتها وسهولتها ومشاعرهم تجاهها!!! فأنت تبحث عن معلومات عن التخصص تجعلك تقرر دراسة هذا التخصص أو تركه، ولا تبحث عن آراء شخصية فكل إنسان له طبيعته الخاصة فلا تقارن نفسك بغيرك، فقط ابحث عن معلومات عن التخصص.
باختصار ابحث عن معلومات صحيحة عن التخصص وليس عن مشاعر الناس تجاه هذا التخصص.
صحيح هناك بعض الجهد والتعب الذي ستبذله للبحث الجيد عن التخصص المناسب لك لكن ذلك الجهد يستحق العناء؛ لأن سؤالك عن التخصص وأخذ المعلومات الكافية عنه يخفف عنك الكثير من المعاناة التي ستواجهها لو كان اختيارك للتخصص غير مدروس، ولن تحتاج بعد ذلك لتغيير التخصص وتضييع الوقت وما يلحق ذلك من تبعات.

يجب عليك عزيزي الطالب أن تبني رغبتك في اختيار التخصص بعد أن تكتمل لك الصورة عن هذا التخصص، فلابد أن تعرف ماذا ستدرس؟ وكيف ستدرس؟ وكم عدد سنوات الدراسة في هذا التخصص؟ وما مستقبل ذلك التخصص؟ 
وهناك قاعدة تقول: (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) وتصور الشيء يكون بأخذ أكبر قدر من المعلومات عنه ومعرفته، ثم بعد ذلك تستطيع الحكم هل يناسبك هذا الشيء أم لا.
فملخص ما سبق (في فقرة الرغبة) أن تكون الصورة مكتملة في ذهنك عن التخصص بجمع المعلومات عنه وبعدها تستطيع اتخاذ قرارك هل تدرسه أم لا، وهنا تكون قد حددت رغبتك الحقيقية. (رغبتك الحقيقية أنت وليست رغبة غيرك!!)




ثانياً: (القدرة):
ذكرنا سابقاً أنه لكي تحدد رغبتك فإنك تختار ثلاثة تخصصات أو أكثر تشعر بميول لها، ثم بعد أن حددت رغبتك (حددت التخصص الذي تحبه) تنتقل إلى الفقرة الثانية من هذه الدورة وهي (القدرة)، والقدرة تعني: هل قدراتي العقلية مناسبة لهذا التخصص؟
وتنبه أن لكل إنسان قدرات تختلف عن غيره فلا يعني أن زميلك أو أخوك له القدرة على الدراسة في هذا التخصص فذلك يعني أن لك القدرة كذلك لدراسة هذا التخصص.
انتبه فلا تقارن نفسك بغيرك في القدرات!

لذلك اعرف نفسك أولاً! يعني اعرف قدراتك، يعني هل تفضل الحفظ أم الفهم؟ والتخصص الذي ترغبه هل يتطلب الحفظ أم الفهم؟
وارجع لدرجاتك في المرحلة الثانوية، ما المواد التي دائماً تكون درجاتك فيها أعلى من غيرها؟ أو ما المواد التي تتميز فيها عن غيرها؟ هل هي مواد الحفظ أو مواد الفهم؟
ما المواد التي تجد نفسك مستمتعاً بدراستها؟


وملخص ما سبق في الفقرة الثانية (القدرة) أن تتعرف على قدراتك وإمكاناتك، وتتعرف على متطلبات التخصص الذي تريد اختياره، وكلما توافقت قدراتك مع متطلبات التخصص كلما كانت نسبة تكيفك في التخصص أعلى واستمتاعك في التعلم أكثر وقدرتك على التفوق فيه أيسر.



ثالثاً: (الفرصة):
فيما سبق حددنا التخصص الذي نرغبه ونحبه، ثم حاولنا معرفة القدرة على الدراسة فيه، و الآن نأتي للفقرة الثالثة من هذه الدروة وهي: الفرصة.

و الفرصة أن تختار التخصص الذي توجد له فرص وظيفية في سوق العمل.
ولكي تتعرف على الفرص الوظيفية لتخصص ما عليك سؤال الخريجين من هذا التخصص، وكذلك الاستعانة بالمرشد الأكاديمي في هذا القسم.
فمختصر ما سبق في الفقرات الثلاث: ( الرغبة، القدرة، الفرصة) أن تختار ما تحب وترغب من التخصصات اختياراً صحيحاً، وما تستطيع دراسته والابداع فيه، وما توجد له فرص وظيفية في سوق العمل.
 وقد أشارت دراسة أمريكية في عام 2006 م أن 80 % من العاملين يعملون في وظائف لا تمت بصلة لتخصصاتهم الجامعية، وذلك بسبب سوء اختيار التخصص المناسب لكل فرد منهم.



ويمكن تلخيص كل ما سبق في المثال التالي:
طالب متردد في الاختيار بين المحاسبة والتربية الخاصة وكلية حربية وكيمياء وإدارة أعمال، وبعد سؤاله عن هذه التخصصات اتضح له أنه يميل إلى الدراسة في التربية الخاصة والشريعة والكيمياء (فهذه الرغبة)...
 وبعد ذلك بدأ النظر في متطلباتها وفي قدراته فوجد أن التربية الخاصة وإدارة الأعمال مناسبة له أكثرمن غيرها (وهذه هي القدرة)... ثم بدأ النظر في الفرص الوظيفية فوجد أن التربية الخاصة مجالات العمل فيها أضيق من إدارة الأعمال وأن إدارة الأعمال تمكنه بعد التخرج من العمل في التعليم وفي وفي البنوك وفي الشركات، لذا فإدارة الأعمال بناءً على (الرغبة) و (القدرة) و(الفرصة) أنسب من غيرها.

سؤال مهم
س: هل عدم القدرة يعني أنني لا يمكن أن أنجح في هذا التخصص؟
جـ: بالطبع لا، فالقدرة تعني أنك قادر على دراسة وتعلم هذا التخصص وأنك لن تحتاج إلى جهد مضاعف لتسير فيه، بينما عدم القدرة تعني أنك ستبذل جهدًا أكبر من المعتاد لتتمكن من النجاح في هذا التخصص.
فمن لديه قدرة بلا رغبة قد لا يستمر في هذا التخصص، وإن استمر فلربما لن يبدع ويستمتع, ومن لديه رغبة بلا قدرة فإنه سيستمر ولكنه سيحتاج لجهد مضاعف مقارنة بتخصصات أخرى, ومن كانت لديه الرغبة والقدرة فهو بإذن الله سيبدع وسينجح وسيستمر, ولكن لابد أن تختار تخصصًا تتوفر فيه الوظائف حاليًا حتى لا تكون ممن جهد ودرس ثم عمل في وظيفة لا تناسب تخصصه فأضاع ما استفاد من دراسته وقصّر في تأدية وظيفته.


ويمكن استخدام مقياس الميول المهنية لتحديد المهن والوظائف المناسبة لك عن طريق هذا الرابط (ينصح به)




ويمكن الاستفادة من هذا الفيديواختيار التخصص (مهم جداً لطالب الثانوي)

كذلك يمكن الاستفادة من هذا الفيديو: اختيار التخصص الجامعي (تجارب)


وهذه استمارة مقياس تحديد التخصص حملها وقم بتعبئتها فهي ستكشف لك التخصص الأنسب لك.




ملاحظة:
من يريد تقديم هذه الدورة فلا يتردد في طلبها على البريد الاليكتروني  MURSHED4ME@GMAIL.COM
وسيتم تزويده بكل ما يتعلق بالدورة من أوراق عمل وملفات وورد وملفات بوربوينت ومقاطع فيديو.

هناك 3 تعليقات: